الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1120 - وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الحربي وأبو طاهر [ ص: 317 ] المبارك بن أبي المعالي الحريمي ، أن أبا القاسم هبة الله بن الحصين أخبرهم ، أنا الحسن بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا زياد بن الربيع أبو خداش ، نا واصل مولى أبي عيينة ، عن بشار بن أبي سيف الجرمي ، عن عياض بن غطيف قال : دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابه ، وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه ، قلت : كيف بات أبو عبيدة ؟ قالت : والله لقد بات بأجر ، فقال أبو عبيدة : ما بت بأجر ، وكان مقبلا بوجهه على الحائط ، فأقبل على القوم بوجهه فقال : ألا تسألوني عما قلت ؟ قالوا : ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ، ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماز أذى فالحسنة بعشر أمثالها ، والصوم جنة ما لم يخرقها ، ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة .

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ، عن جرير بن حازم ، عن بشار .

ورواه الإمام أحمد أيضا وأحمد بن منيع ، عن يزيد بن هارون ، عن هشام بن حسان ، عن واصل ، ولم يقل ابن منيع في روايته ( ماز أذى ) ، وفي رواية الإمام أحمد ( ماز أذى عن طريق ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية