الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1251 - وأخبرنا عمر بن علي بن عمر الواعظ - بالحربية - أن هبة الله أخبرهم ، أنا الحسن ، أنا أحمد ، نا عبد الله بن أحمد ، نا هدبة بن خالد ، نا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، عن عتي ، قال : رأيت شيخا بالمدينة يتكلم ، فسألت عنه ، فقالوا : هذا أبي بن كعب ، فقال : إن آدم - صلى الله عليه وسلم - لما حضره الموت ، قال لبنيه : أي بني ، إني أشتهي من ثمار الجنة ، فذهبوا يطلبون له ، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه ، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل ، فقالوا لهم : يا بني آدم ، ما تريدون ؟ وما تطلبون ؟ أو : ما تريدون ؟ وأين تذهبون ؟ قالوا : أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة ، قالوا لهم : [ ص: 20 ] ارجعوا فقد قضي قضاء أبيكم ، فجاؤوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم ، فقال : إليك إليك عني ، فإني إنما أوتيت من قبلك ، خلي بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى ، فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له وألحدوا له وصلوا عليه ، ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره ووضعوا عليه اللبن ، ثم خرجوا من القبر ، ثم حثوا عليه ، ثم قالوا : يا بني آدم هذه سنتكم .

هذا لفظ حديث حميد عن الحسن .

ورواية يونس عنه بنحوه ومعناه ، وفي آخره : ( سنتكم في موتاكم ، فكذلك فافعلوا ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية