الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2229 - وأخبرنا زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي - بأصبهان - أن الحسين بن عبد الملك بن الحسين الأديب أخبرهم ، أبنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أبنا محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ، أبنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا ابن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو غضبان ، ونحن نرى أن معه جبريل ، حتى صعد المنبر ، فما رأيت يوما أكثر باكيا متقنعا ، فقال : سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به ، فقام رجل فقال : [ ص: 217 ] يا رسول الله ، من أبي ؟ قال : أبوك حذافة ، للذي يدعى له .

فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، أعلينا الحج في كل عام ؟ فقال : - يعني - : لو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت لم تقوموا بها ، ولو لم تقوموا بها عذبتم .

قال عمر بن الخطاب : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، ولا تفضحنا بسرائرنا ، واعف عنا ، عفا الله عنك ، قال : فسري عنه ، ثم التفت نحو الحائط فقال : لم أر كاليوم في الخير والشر ، أريت الجنة والنار وراء هذا الحائط
.

أما ذكر ابن حذافة وقول عمر فقد ذكرا في الصحيح ، وإنما هنا ذكر الحج .

أخرجه ابن ماجه ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، ذكر الحج حسب .

التالي السابق


الخدمات العلمية