الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

2497 - أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي - [ ص: 89 ] بأصبهان - أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم ، أبنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي ، أبنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، ثنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن أبي حصين الدمشقي ، ثنا موسى بن عامر ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا الأوزاعي ( ح ) .

2498 - قال ابن المقرئ : وأبنا أبو عروبة ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا مؤمل بن الفضل ، أبنا الوليد بن مسلم ، ثنا الأوزاعي .

2499 - وأخبرتنا أم حبيبة عائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر - بأصبهان - أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم ، أبنا أحمد بن محمود الثقفي ، أبنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، ثنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي الدمشقي ، ثنا أبو عامر موسى بن عامر بن خريم ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا الأوزاعي ، عن قتادة ، عن أنس قال : ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا من قوته في الجهاد والاجتهاد في العبادة ، فأقبل الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إني لأرى في وجهه سفعة من الشيطان ، ثم أقبل فسلم عليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل حدثت نفسك حين أشرفت علينا أنه ليس في القوم أحد خيرا منك ؟ قال : نعم . وذهب فاختط [ ص: 90 ] مسجدا ، وصف قدميه يصلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم يقوم إليه فيقتله ؟ فذهب أبو بكر فوجده يصلي ، قال : فهاب أن يقتله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم يقوم إليه فيقتله ؟ فقام عمر فقال : أنا أذهب إليه ، فوجده يصلي ، فصنع مثل ما صنع أبو بكر ، ثم رجع فقال علي : أنا ، فقال : أنت إن أدركته ، فذهب فوجده قد انصرف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا لأول قرن يخرج من أمتي ، لو قتله ما اختلف اثنان من أمتي ، ثم قال : إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة .

اللفظ واحد ، غير أن في رواية الثقفي ؛ " أول " ، وعنده : " في أمتي " .

التالي السابق


الخدمات العلمية