الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

2688 - أخبرنا المبارك بن المبارك بن المعطوش - ببغداد - أن هبة الله بن محمد أخبرهم ، أبنا الحسن بن علي ، أبنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا أبي ، ثنا نافع أبو غالب الباهلي شهد أنس بن مالك ، قال : فقال العلاء بن زياد العدوي : يا أبا حمزة ، بسن أي الرجال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذ بعث ؟ قال : ابن أربعين سنة ، قال : ثم كان ماذا ؟ قال : ثم كان بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين فتمت له ستون سنة ، ثم قبضه الله تبارك وتعالى إليه ، قال : سن أي الرجال هو يومئذ ؟ قال : كأشب الرجال وأحسنه وأجمله وألحمه ، قال : يا أبا حمزة ، هل غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، غزوت معه يوم حنين ، فخرج المشركون بكثرة فحملوا علينا حتى رأينا خيلنا وراء ظهورنا ، وفي [ ص: 244 ] المشركين رجل يحمل فيدقنا ويحطمنا ، فلما رأى ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل فهزمهم الله فولوا ، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم حين رأى الفتح فجعل يجاء بهم أسارى رجلا رجلا فيبايعونه على الإسلام ، فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن علي نذرا لئن جيء بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا لأضربن عنقه ، قال : فسكت نبي الله صلى الله عليه وسلم وجيء بالرجل ، قال : فلما رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : يا نبي الله تبت إلى الله ، يا نبي الله تبت إلى الله ، قال : فأمسك نبي الله صلى الله عليه وسلم يبايعه ليوفي الآخر نذره ، قال : فجعل ينظر النبي صلى الله عليه وسلم ليأمره بقتله ، وجعل يهاب نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يقتله ، فلما رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يصنع شيئا بايعه ، قال : يا نبي الله ، نذري ، قال : لم أمسك عنه منذ اليوم إلا لتوفي نذرك ، قال : يا نبي الله ، ألا أومضت إلي ؟ فقال : إنه ليس لنبي أن يومض .

قد ذكر أوله في الصحيح وفيه أشياء ليست في الصحيح والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية