الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 376 ] 464 - وأخبرنا أبو جعفر الصيدلاني - بأصبهان - أن فاطمة الجوزدانية أخبرتهم ، أبنا محمد بن ريذة ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا عبد الله بن علي الجارودي ، ثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن سماك بن حرب ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب قال : مرت سحابة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( هل تدرون ما هذا ؟ ) فقلنا : السحاب ، فقال : ( أو المزن ) قالوا : أو المزن ، قال : ( أو العنان ) قلنا : أو العنان ، فقال : ( هل تدرون بعد ما بين السماء إلى الأرض ؟ ) قلنا : لا ، قال : ( إحدى وسبعين أو اثنين وسبعين أو ثلاثا وسبعين ) قال : ( والتي فوقها مثل ذلك حتى عدهن سبع سماوات على نحو ذلك ) قال : ( ثم فوق السابعة البحر ، أسفله من أعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوقه ثمانية أوعال ما بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم العرش فوق ذلك ، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك ، فوق العرش ) .

اللفظ لحديث أبي حامد بن بلال ... وحديث الجارودي نحوه .

رواه الإمام أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن [ ص: 377 ] العباس ، ولم يذكر الأحنف وفيه قال : ( بينهما مسيرة خمسمائة ، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء خمسمائة سنة ) وفي آخره : ( وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ) .

ورواه أبو داود ، عن محمد بن الصباح ، وعن أحمد بن حفص ، وعن أحمد بن أبي سريج ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد ، ومحمد بن سعيد ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن سماك ، بإسناده ومعناه .

ورواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن عبد الرحمن بن سعد ، عن عمرو بن أبي قيس ، بإسناده ومعناه ، وقال : حديث حسن غريب .

وروى شريك بعض هذا الحديث ، عن سماك ووقفه .

ورواه ابن ماجه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الصباح .

التالي السابق


الخدمات العلمية