الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
41 - وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن مكي بن أبي الرجاء بن الفضل الأصبهاني - بها - أن مسعود بن الحسن الثقفي أخبرهم ، أبنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني ، أبنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، ثنا [ ص: 47 ] دعلج بن أحمد ، أبنا محمد بن علي بن زيد ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا سفيان ، عن عمار الدهني ويحيى الجابر ( ح ) .

42 - قال ابن مردويه : وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسن بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق ، ثنا أبو معمر ، ثنا سفيان ، عن عمار الدهني ويحيى الجابر وثابت الثمالي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن عباس قال : قيل له : ما تقول فيمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ، قال : وأنى له الهدى ؛ سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : يجيء المقتول يوم القيامة متعلقا بالقاتل تشخب أوداجه دما ، حتى يقول : يا رب سل هذا فيم قتلني .

زاد سعيد بن منصور : فوالله ما نسخها شيء بعدما أنزلت : ومن يقتل مؤمنا متعمدا الآية .

[ ص: 48 ] رواه النسائي ، عن قتيبة بن سعيد .

ورواه ابن ماجه ، عن محمد بن الصباح كلاهما ، عن سفيان بنحوه .

ذكر في الصحيحين من رواية سعيد بن جبير قال : أمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس ، عن هاتين الآيتين : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فسألته ، فقال : لم ينسخها شيء ، وعن هذه الآية : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق قال : نزلت في أهل الشرك .

وليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم ، كما ذكر في حديث سالم الذي ذكرناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية