الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
705 - أخبرنا أبو عبد الله محمود بن أحمد بن عبد الرحمن الثقفي [ ص: 327 ] - بأصبهان - أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم - قراءة عليه - أنا عبد الواحد بن أحمد البقال ، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي ، ثنا سالم المرادي ، عن الحسن قال : لما قدم علي البصرة في أثر طلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، يريد قتالهما ، دخل عليه عبد الله بن الكواء ، وقيس بن عباد فقالا : يا أمير المؤمنين حدثنا عن مسيرك هذا ، أوصية أوصاك بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عهد عهد إليك ، أو رأي رأيته حين تفرقت الأمة واختلفت كلمتها ؟ فقال : اللهم لا عهد ، ولو عهد إلي شيئا لقمت به ، والله ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موت فجاءة ولا قتل قتلا ، ولقد مكث في مرضه ، كل ذلك يأتيه المؤذن يؤذنه بالصلاة ، وكل ذلك أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، حتى أعرضت في ذلك امرأة من نسائه فقالت : إن أبا بكر رجل رقيق لا يستطيع أن يقوم مقامك ، فمر عمر أن يصلي بالناس ، فقال لها : أنتن صواحب يوسف .

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سالم بن عبد الواحد المرادي أبو العلاء الأنعمي ، سألت أبي عنه فقال : يكتب حديثه .

قلت : وأظنه الذي روى عن الحسن . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية