الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1211 [ 615 ] وعنها قالت : لما بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثقل كان أكثر صلاته جالسا .

                                                                                              رواه مسلم (732) (117) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              قال : ومن رواه " بدن " ليس له معنى ; لأنه خلاف وصفه - صلى الله عليه وسلم - ، ومعناه : كثر [ ص: 370 ] لحمه ; يقال : بدن الرجل يبدن بدانة . قلت : ولا معنى لإنكار بدن ، وقد صحت الرواية فيه ، وقد جاء معناه مفسرا من قول عائشة ; قالت : فلما كبر وأخذه اللحم ، وفي رواية : أسن وكثر لحمه . وقول أبي عبيد : لم يكن ذلك وصفه - صلى الله عليه وسلم - : صدق ; لأنه لم يكن في أصل خلقته بادنا كثير اللحم ، لكن عندما أسن وضعف عن كثير مما كان يتحمله في حال النشاط من الأعمال الشاقة استرخى لحمه ، وزاد على ما كان في أصل خلقته زيادة يسيرة ، بحيث يصدق عليه ذلك الاسم ، والله أعلم .




                                                                                              الخدمات العلمية