الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1745 [ 920 ] وعنه ، أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى إذا نفد ما عنده ، قال : ( ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد من عطاء خيرا وأوسع من الصبر) .

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 93)، والبخاري (1469)، ومسلم (1053)، وأبو داود (1644)، والترمذي (2024)، والنسائي (5 \ 95-96) .

                                                                                              [ ص: 99 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 99 ] وقوله : ( ومن يستعفف ) ; أي : عن السؤال للخلق .

                                                                                              ( يعفه الله ) ; أي : يجازه على استعفافه بصيانة وجهه ، ورفع فاقته .

                                                                                              وقوله : ( ومن يستغن ) ; أي : بالله ، وبما أعطاه . ( يغنه ) ; أي : يخلق في قلبه غنى ، أو يعطه ما يستغني به عن الخلق .

                                                                                              وقوله : ( ومن يتصبر ) ; أي : يستعمل الصبر . و ( يصبره ) : يقوه ، ويمكنه من نفسه حتى تنقاد له ، وتذعن لتحمل الشدائد ، وعند ذلك يكون الله معه ، فيظفره بمطلوبه ، ويوصله إلى مرغوبه .




                                                                                              الخدمات العلمية