الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1938 [ 1016 ] وعنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم نذر -وفي رواية : صوم شهر - أفأصوم عنها ؟ قال: أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يؤدي ذلك عنها ؟ قالت: نعم قال: فصومي عن أمك .

                                                                                              رواه أحمد (1 \ 258)، والبخاري (1953)، ومسلم (1148) (156)، وأبو داود (3310)، والترمذي (716)، وابن ماجه (1758) .

                                                                                              [ ص: 210 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 210 ] وقوله : ( لو كان على أمك دين أكنت قاضيه ؟ ) مشعر : بأن ذلك على الندب لمن طاعت به نفسه ; لأنه لا يجب على ولي الميت أن يؤدي من ماله عن الميت دينا بالاتفاق ، لكن من تبرع به انتفع به الميت ، وبرئت ذمته ، ويمكن أن يقال : إن مقصود الشرع : أنولي الميت إذا عمل العمل بنفسه من صوم ، أو حج ، أو غيره ، فصيره للميت انتفع به الميت ، ووصل إليه ثوابه . ويعتضد ذلك : بأنه - صلى الله عليه وسلم - شبه قضاء الصوم عن الميت بقضاء الدين عنه ، والدين إنما يقضيه الإنسان عن غيره من مال حصله لنفسه ، ثم بعد ذلك يقضيه عن غيره ، أو يهبه له .




                                                                                              الخدمات العلمية