الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              227 (52) باب

                                                                                              في قوله تعالى : يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها [ الأنعام : 158 ] الآية

                                                                                              [ 125 ] عن أبي هريرة ; قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض .

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 445 ) ، ومسلم ( 158 ) ، والترمذي ( 3074 ) .

                                                                                              [ ص: 373 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 373 ] (52) ومن باب قوله : يوم يأتي بعض آيات ربك [ الأنعام : 158 ]

                                                                                              (قوله : " ثلاث إذا خرجن ") اختلف في أول الآيات خروجا ، فقيل : أولها طلوع الشمس من مغربها ، وقيل : خروج الدابة . ومن رواية ابن أبي شيبة عن ابن عمرو مرفوعا قال : " وأيتها كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على إثرها " ، وفي حديث أنس : " أول أشراط الساعة نار تخرج من اليمن " ، وفي حديث حذيفة بن أسيد " آخر ذلك النار " . وسيأتي كل ذلك إن شاء الله تعالى .

                                                                                              ومذهب أهل السنة حمل طلوع الشمس من مغربها وغيرها من الآيات على ظاهرها ; إذ لا إحالة فيها ، وهي أمور ممكنة في نفسها ، وقد تظاهرت الأخبار الصحيحة بها مع كثرتها وشهرتها ، فيجب التصديق بها ، ولا يلتفت لشيء من تأويلات المبتدعة لها .




                                                                                              الخدمات العلمية