الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3746 (8) باب كيفية النبيذ الذي يجوز شربه

                                                                                              [ 1887 ] عن سهل بن سعد قال: دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، فكانت امرأته يومئذ خادمهم وهي العروس، قال سهل: تدرون ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت له تمرات من الليل في تور، فلما أكل سقته إياه.

                                                                                              وفي رواية: في تور من حجارة، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، أماثته فسقته، تخصه بذلك.

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 498) والبخاري (5176) ومسلم (2006) (86 و 87) وابن ماجه (1917).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و(قوله في حديث سهل : فأماثته) هكذا الرواية بالهمز رباعيا، والثاء المثلثة، والتاء باثنتين من فوقها. ومعناه: عركته. ويقال ثلاثيا. قال الهروي : يقال: مثثت الشيء، أميثه، وأمثته أميثه. والثلاثي حكاه ابن السكيت وقد وقع في بعض نسخ مسلم : (أماتته) بتاءين، كل واحدة منهما باثنتين فوق، وهو تصحيف، والله أعلم. و(العزلاء): فم السقاء الأسفل.

                                                                                              و(قوله: تخصه بها ) كذا لجميع رواة مسلم وإنما خصته بذلك لقلته; فإنه كان لا يكفي أكثر من واحد. ويحتمل أن تكون بدأته به رجاء بركته على عاداتهم معه. وقد رواه ابن السكن في كتاب البخاري : تتحفه به، وهو قريب المعنى من: تخصه به، فإنه من التحفة، وهي الطرفة.




                                                                                              الخدمات العلمية