الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3637 (4) باب ما يختار في الأضحية

                                                                                              [ 1959 ] عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال: يا عائشة، هلمي المدية. ثم قال: اشحذيها بحجر، ففعلت، ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه، ثم قال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد. ثم ضحى به.

                                                                                              رواه أحمد (6 \ 78) ومسلم (1967) وأبو داود (2792).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (4) ومن باب ما يختار في الأضحية

                                                                                              قوله: ( أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، وينظر في سواد، ويبرك في سواد ) أي: أمر بأن ينتخب له كبش على هذه الشية، ففيه ما يدل على أن المضحي ينبغي [ ص: 361 ] له أن يختار الأفضل نوعا، والأكمل خلقا، والأحسن شية. فالأقرن: الطويل القرن، وهو أفضل. ولا خلاف في جواز الأجم. واختلف في المكسورة القرن، فالجمهور على الجواز، وقد روى أبو داود عن علي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن. وكرهه مالك إن كان يدمى; لأنه مرض، وأجازه إن لم يدم. ومعنى: ( يطأ في سواد ) أي: أسود القوائم. ( ويبرك في سواد ) أي: في بطنه سواد. ( وينظر في سواد ) أي: ما حول عينيه أسود.




                                                                                              الخدمات العلمية