الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4888 [ 2641 ] وعنه ; قال : أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها : قولي : اللهم رب السماوات السبع . . . بمثل ما تقدم .

                                                                                              وفي رواية : كان يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ، ثم يقول : اللهم . . . كما تقدم
                                                                                              .

                                                                                              رواه مسلم (2713) (61 و 63) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله : " فالق الحب والنوى ") أي : شاق الحبة ، فيخرج منها سنبلة ، والنواة : فيخرج منها نخلة . ومنه القسم المشهور عن علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، أي : شقها .

                                                                                              [ ص: 42 ] و ( قول الرجل لابن عمر : سمعت من ابن عمر ؟ فقال : من خير من ابن عمر ) هكذا رواه السمرقندي بزيادة " ابن " في الموضعين ، وهو وهم ; لأن القائل : سمعت من خير من عمر ، هو ابن عمر لا عمر ، وكذلك رواية الجماعة ، وهو الصحيح .

                                                                                              وأصل رب : اسم فاعل من رب الشيء يربه : إذا أصلحه وقام عليه ، ثم إنه يقال على السيد والمالك .

                                                                                              و (قوله : " أنت الأول فليس قبلك شيء . . . الحديث إلى آخره ") تضمن هذا الدعاء من أسماء الله تعالى ما تضمنه قوله تعالى : هو الأول والآخر والظاهر والباطن وقد اختلفت عبارات العلماء في ذلك ، وأرشق عباراتهم في ذلك قول من قال : الأول بلا ابتداء ، والآخر بلا انتهاء ، والظاهر بلا اقتراب ، والباطن بلا احتجاب . وقيل : الأول بالإبداء ، والآخر بالإفناء ، والظاهر بالآيات ، والباطن عن الإدراكات . وقيل : الأول : القديم ، والآخر : الباقي ، والظاهر : الغالب ، والباطن : الخفي اللطيف ، الرفيق بالخلق . وهذا القول يناسب الحديث ، وهو بمعناه .

                                                                                              و (قوله : " فليس فوقك شيء ") أي : لا يقهرك شيء .

                                                                                              و (قوله : " فليس دونك شيء ") أي : لا شيء ألطف منك ، ولا أرفق .




                                                                                              الخدمات العلمية