الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              490 [ 254 ] وعن أنس ; قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ، إلى خمسة أمداد .

                                                                                              وفي رواية : يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك .

                                                                                              رواه أحمد ( 3 \ 283 و 290 ) ، ومسلم ( 325 ) ، والترمذي ( 610 ) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قول عمرو بن دينار : " أكبر علمي ، والذي يخطر ببالي أن أبا الشعثاء أخبرني ") ذهب بعضهم إلى أن هذا مما يسقط التمسك بالحديث ; لأنه شك في الإسناد ، والصحيح فيما يظهر لي : أنه ليس بمسقط له من وجهين :

                                                                                              أحدهما : أن هذا غالب ظن ، لا شك ، وأخبار الآحاد إنما تفيد غلبة الظن ، غير أن الظن على مراتب في القوة والضعف ، وذلك موجب للترجيح بهذا الحديث وإن لم يسقط بأن عارضه ما جزم الراوي فيه بالرواية كان المجزوم به أولى .

                                                                                              والوجه الثاني : أن حديث ابن عباس قد رواه الترمذي من طريق آخر وصححه ، كما قدمناه ، ومعناه معنى حديث عمرو ، وليس فيه شيء من ذلك التردد ، فصح ما ذكرناه ، والله تعالى أعلم .




                                                                                              الخدمات العلمية