الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4980 [ 2861 ] وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد ، فرجع ناس ممن كان معه ، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين ، قال بعضهم : نقتلهم . وقال بعضهم : لا . فنزلت : فما لكم في المنافقين فئتين [ النساء : 88 ]

                                                                                              رواه البخاري (4050) ، ومسلم (2776) ، والترمذي (3031) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله : فما لكم في المنافقين فئتين ) [ النساء : 88 ] ; أي فريقين [ ص: 333 ] مختلفين في قتلهم ، ويعني بالمنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه الذين خذلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورجعوا بعسكرهم بعد أن خرجوا معه إلى أحد ، فلم يأمر الله بقتلهم لما علم من المفسدة الناشئة عن ذلك ، وهي التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " . ثم قال بعد هذا : والله أركسهم بما كسبوا [ النساء : 88 ] ; أي بكسبهم - عن الزجاج . ابن عباس : أي ردهم إلى كفرهم . قتادة : أهلكهم . السدي : أضلهم - وكلها قريب بعضه من بعض . وقيس بن عباد : هو بضم العين وفتح الباء الموحدة وتخفيفها .




                                                                                              الخدمات العلمية