الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              (18) ومن باب : النهي عن رفع الرأس قبل الإمام

                                                                                              قوله " أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله صورته صورة حمار - أو وجهه أو رأسه " ، هذه الروايات متقاربة إذا أريد بالصورة الوجه .

                                                                                              [ ص: 60 ] فإن أريد بها الصفة انصرفت إلى الصفة الباطنة من البلادة ، ومقصود هذا الحديث الوعيد بمسخ الصورة الظاهرة أو الباطنة على مسابقة الإمام بالرفع ، وهذا يدل على أن الرفع من الركوع والسجود مقصود لنفسه وأنه ركن مستقل كالركوع والسجود .

                                                                                              وقوله في الحديث الآخر " فإنما ناصيته بيد شيطان " ; يعني أنه قد تمكن منه بجهله ، فهو يصرفه كيف يشاء كما تفعل بمن ملكت ناصيته .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              الخدمات العلمية