الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              780 [ 400 ] وعن ابن عباس ، قال : أقبلت راكبا على أتان ، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس بمنى . فمررت بين يدي الصف ، فنزلت فأرسلت الأتان ترتع ، ودخلت في الصف ، فلم ينكر ذلك علي أحد .

                                                                                              وفي رواية : بمنى في حجة الوداع ، يصلي بالناس ، قال : فسار الحمار بين يدي بعض الصف ، ثم نزل عنه ، فصف مع الناس .

                                                                                              رواه أحمد (1 \ 342)، والبخاري (493)، ومسلم (504) (254 و 255)، وأبو داود (703 - 717)، والترمذي (337)، والنسائي (2 \ 64 - 65)، وابن ماجه (947) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : ناهزت الاحتلام ; يعني : قاربت . وهذا يصحح قول الواقدي : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - توفي وابن عباس ابن ثلاث عشرة سنة . وقال الزبير بن بكار : إنه ولد بالشعب قبل الهجرة بثلاث سنين . وقد روى سعيد بن جبير أن ابن عباس قال : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن خمس عشرة سنة . قال ابن حنبل : وهذا هو [ ص: 104 ] الصواب . وهذا يرد رواية من روى عنه : توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن عشر سنين .

                                                                                              وقوله : ترتع ; أي : ترعى ، يقال : رتعت الإبل : إذا رعت .




                                                                                              الخدمات العلمية