الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1048 (78) باب

                                                                                              النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان ، وفضل العشاء والصبح في جماعة

                                                                                              [ 540 ] عن أبي هريرة - ورأى رجلا يجتاز المسجد خارجا بعد الأذان ، فقال : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .

                                                                                              رواه مسلم (655) (258)، وأبو داود (536)، والترمذي (204)، والنسائي (2 \ 29)، وابن ماجه (733) .

                                                                                              [ ص: 281 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 281 ] (78) ومن باب : النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان

                                                                                              قول أبي هريرة في الخارج من المسجد " أما هذا فقد عصى أبا القاسم " محمول على أنه حديث مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ; بدليل ظاهر نسبته إليه في معرض الاحتجاج به ، وما كان يليق بواحد منهم للذي علم من دينهم وأمانتهم وضبطهم وبعدهم عن التدليس ومواقع الإيهام ، وكأنه سمع ما يقتضي تحريم الخروج من المسجد بعد الأذان فأطلق لفظ المعصية ، فإذا ثبت هذا استثمر منه أن من دخل المسجد لصلاة فرض فأذن مؤذن ذلك الوقت حرم عليه أن يخرج منه لغير ضرورة حتى يصلي فيه تلك الصلاة ; لأن ذلك المسجد تعين لتلك الصلاة ، أو لأنه إذا خرج قد يمنعه مانع من الرجوع إليه أو إلى غيره فتفوته الصلاة .




                                                                                              الخدمات العلمية