الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( تنبيه : الأدلة ) أي أدلة الفقه المتفق عليها على ما في بعضها من خلاف ضعيف جدا أربعة . الأول ( الكتاب ) وهو القرآن ( وهو الأصل . و ) الثاني ( السنة ) وسيأتي تعريفها في بابها ( وهي مخبرة عن حكم الله تعالى ) سبحانه ( و ) الثالث ( الإجماع ) وسيأتي تعريفه في بابه ( وهو ) أي الإجماع ( مستند إليهما ) أي إلى الكتاب والسنة .

( و ) الرابع ( القياس ) على الصحيح ، وعليه جماهير العلماء وقال أبو المعالي وجمع : ليس القياس من الأصول . وتعلقوا بأنه لا يفيد إلا الظن قال في شرح التحرير : والحق هو الأول . والثاني ضعيف جدا . فإن القياس قد يفيد القطع كما سيأتي . وإن قلنا : لا يفيد إلا الظن فخبر الواحد ونحوه لا يفيد إلا الظن . انتهى ( وهو ) أي القياس ( مستنبط من الثلاثة ) التي هي الكتاب والسنة والإجماع . وأما الأدلة التي اشتهر الخلاف فيها فخمسة : الاستصحاب ، وشرع من قبلنا . والاستقراء ، ومذهب الصحابي ، والاستحسان ، وقد آن الكلام على هذه الأدلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية