الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ اعتبار العدالة في المعاملات ] الخامسة : قال الماوردي والروياني : العدالة إنما تعتبر في خبر الواحد في الشهادات والعبادات والسنن ، أما في المعاملات فلا ، بل المعتبر فيها سكون النفس إلى خبره ، " فإذا قال : هذه هدية فلان جاز قبولها ، والتصرف فيها ، وكذا الإذن في دخول الدار . وتأتي مسألة في الصبي . ذكر الماوردي في باب التيمم من " الحاوي " أن المسافر إذا عدم الماء ، فأراد الطلب قبل التيمم ، فأخبره فاسق أنه لا ماء في تلك الجهة ، فإنه يعتمد عليه فيه ، بخلافه ما إذا أخبره بوجود الماء ، فإنه لا يعتمده ، وسببه أن [ ص: 165 ] عدم الماء هو الأصل فيتقوى خبر الفاسق به بخلاف وجود الماء .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية