الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 314 ] الرابع : إذا أوجب الله غسل الرجلين عينا ، ثم خير بينه وبين المسح على الخف ، أو أخبر بأن الكفارة في الإطعام والصيام ، ثم زاد ثالثا وهو العتق ، فهل يكون نسخا لوجوب غسل الرجلين على التعيين ؟ قال الإمام ، والآمدي : ليس بنسخ ، لأن معنى كون الكل واجبا على التعيين وجوبه ، وأن غيره لا يقوم مقامه ، ووجوبه لم يرتفع ، وإنما المرتفع عدم قيام غيره مقامه ، وإنما ينتقض النفي الأصلي ، فلا يكون رفعه نسخا . وقال ابن الحاجب : إنه نسخ ، لأن التخيير والتعيين حكمان شرعيان ، وقد رفع الأول لا الثاني وهو الصواب .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية