الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                ما يتصور فيه الإكراه ، وما لا قال العلماء : لا يتصور الإكراه على شيء من أفعال القلوب .

                وفي الزنا : وجهان : أصحهما : أنه يتصور ; لأنه منوط بالإيلاج والثاني : لا ; لأن الإيلاج ، إنما يكون مع الانتشار ، وذلك راجع إلى الاختيار والشهوة .

                وفي التنبيه : ولا يعذر أحد من أهل فرض الصلاة في تأخيرها عن الوقت ، إلا نائم أو ناس ، أو من أكره على تأخيرها ، واستشكل تصور الإكراه على تأخير الصلاة ، فإن كل حالة تنتقل لما دونها إلى إمرار الأفعال على القلب ، وهو شيء لا يمكن الإكراه على تأخيره . وهو يفعله غير مؤخر .

                وصوره في شرح المهذب بالإكراه على التلبس بمناف .

                وقال القاضي زين الدين البلغيائي : المراد أكره على أن يأتي بها على غير الوجه المجزئ من الطهارة ونحوها . ولا يكون الإكراه عذرا في الإجزاء لندوره ، أو يكره المحدث على تأخيرها عن الوقت . ويمنع من الوضوء في الوقت .

                وقال الشيخ تاج الدين السبكي ، في التوشيح : قد يقال : المكره قد يدهش ، حتى عن الإيماء بالطرف . ويكون مؤخرا معذورا ، كالمكره على الطلاق . لا يلزمه التورية إذا اندهش قطعا .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية