الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        المبحث الثاني: أقسام الولاية على الصغار من الأيتام، ونحوهم من القصر

        الولاية لغة: بفتح الواو وكسرها مأخوذة من الفعل «ولي» وتطلق على معنيين:

        1- النصرة، ومنه قوله تعالى: ما لكم من ولايتهم من شيء .

        2- السلطة وتولي الأمر، يقال: فلان له ولاية على البلدة، أي: هو أميرها وسلطانها.

        وفي الاصطلاح:نفاذ التصرف على الغير شاء أو أبى.

        وقيل: قيام شخص كبير راشد على شخص قاصر في تدبير شؤونه الشخصية والمالية.

        وقيل: إنها سلطة شرعية في النفس أو المال يترتب عليها نفاذ التصرف فيهما شرعا.

        تنقسم الولاية على الصغار من الأيتام ونحوهم إلى قسمين:

        القسم الأول: ولاية على النفس، وهي السلطة الشرعية المتعلقة بنفس [ ص: 250 ] اليتيم، كالتزويج، والحفظ، والتربية، والحضانة.

        القسم الثاني: ولاية على المال، وهي السلطة الشرعية المتعلقة بماله من معاوضات وتبرعات، وغير ذلك.

        وتنقسم الولاية أيضا من حيث الإجبار وعدمه إلى قسمين:

        القسم الأول: ولاية إجبار، وهي السلطة الشرعية التي لا يكون لليتيم فيها اختيار كولاية المال.

        القسم الثاني: ولاية اختيار، وهي السلطة الشرعية التي يكون له فيها اختيار كولاية التزويج.

        [ ص: 251 ]

        التالي السابق


        الخدمات العلمية