الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القراءات:

                                                                                                                                                                                                                                      روى المفضل عن عاصم : {وعلى أبصارهم غشاوة} ؛ بالنصب، وسائر السبعة بالرفع.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن باختلاف عنه: {غشاوة} ، وروي عن بعض العرب: {غشاوة} بالفتح.

                                                                                                                                                                                                                                      الأعمش : {غشوة}.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 147 ] نافع وابن كثير وأبو عمرو : {وما يخادعون إلا أنفسهم} ، بقية السبعة: وما يخدعون .

                                                                                                                                                                                                                                      أبو طالوت عبد السلام بن شداد والجارود بن أبي سبرة : {وما يخدعون إلا أنفسهم} ؛ بضم الياء.

                                                                                                                                                                                                                                      عاصم وحمزة والكسائي : بما كانوا يكذبون ، الباقون: {بما كانوا يكذبون}.

                                                                                                                                                                                                                                      وأجمعوا على فتح الراء من {مرض} ، سوى الأصمعي عن أبي عمرو ; فروى إسكان الراء.

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا قيل لهم : الكسائي يشم الضم في أوائل: {قيل} ، {وجيء} [الزمر: 69]، {وغيض} [هود: 44]، {وحيل} [سبإ: 54]، {وسيق} [الزمر: 71، 73]، [ ص: 148 ] و {سيء} [هود: 77]، و {سيئت} [الملك: 27]، وكذلك روى هشام عن ابن عامر، ورويس عن يعقوب.

                                                                                                                                                                                                                                      وأشم منها نافع في {سيء} و {سيئت} خاصة، وأشم ابن ذكوان عن ابن عامر في {سيء} و {سيئت} {وحيل} {وسيق} خاصة، وكسر الباقون في الجميع.

                                                                                                                                                                                                                                      وروي عن ابن السميفع اليماني: {وإذا لاقوا الذين آمنوا}.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: {مستهزئون} و اشتروا الضلالة بالهدى مذكور في الأصول.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن، وأبو السمال : {في ظلمات} ؛ بإسكان اللام .

                                                                                                                                                                                                                                      روح بن عبد المؤمن عن أحمد بن موسى قال: قرأ بعض القراء: {حذار [ ص: 149 ] الموت} ، ولم يسمه; وهو الضحاك بن مزاحم.

                                                                                                                                                                                                                                      يخطف أبصارهم : روي عن الحسن وأبي رجاء باختلاف عنهما: {يخطف} ، [قال ابن مجاهد : وأظنه غلطا]، واستدل على ذلك بأن خطف الخطفة [الصافات: 10] لم يقرأه أحد بالفتح، وعن الجحدري والحسن أيضا وغيرهما: {يخطف} .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 150 ] قال الفراء : وبعض القراء يقرأ: {يخطف} ، وبعضهم: {يخطف} ، ولم يسم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية