الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2202 باب فضل العمرة في رمضان

                                                                                                                              ومثله في النووي.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 2-3 ج9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار، يقال لها أم سنان: "ما منعك أن تكوني حججت معنا؟" قالت ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا.

                                                                                                                              قال: "فعمرة في رمضان تقضي حجة. أو حجة معي"
                                                                                                                              ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن ابن عباس) رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال لامرأة من الأنصار ، يقال لها: أم سنان ،: " ما منعك أن تكوني حججت معنا ؟ " قالت: ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) ، حج هو وابنه على أحدهما. وكان الآخر يسقي عليه غلامنا.

                                                                                                                              [ ص: 613 ] وفي بعض النسخ: بحذف عليه. قال عياض: وأرى هذا كله تغييرا ، وصوابه: "نسقي عليه نخلا لنا" ، فتصحف منه: " غلامنا ".

                                                                                                                              وكذا جاء في البخاري ، على الصواب.

                                                                                                                              ويدل على صحته ، قوله في الرواية الأخرى: (ننضح عليه) . وهو معنى: نسقي عليه. انتهى.

                                                                                                                              قال النووي: والمختار أن الرواية صحيحة. وتكون الزيادة التي ذكرها القاضي محذوفة مقدرة. وهذا كثير في الكلام. انتهى.

                                                                                                                              (قال: "فعمرة في رمضان تقضي حجة. أو حجة معي" .

                                                                                                                              أي: تقوم مقامها في الثواب. لا أنها تعدلها في كل شيء.

                                                                                                                              فإنه ، لو كان عليه حجة ، فاعتمر في رمضان ، لا تجزئه عن الحجة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية