الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2578 باب في إجابة الدعوة في النكاح

                                                                                                                              وقال النووي : (باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 235 جـ 9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن نافع أن ابن عمر ) ( كان يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه" ) ] [ ص: 249 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 249 ] (الشرح)

                                                                                                                              "العرس": بإسكان الراء وضمها: لغتان مشهورتان. وهي مؤنثة، وفيها لغة بالتذكير.

                                                                                                                              فيه: دليل على وجوب الإجابة إلى الدعوة مطلقا. وإليه ذهب بعض الشافعية. ونقله ابن عبد البر، عن عبيد الله بن الحسن العنبري "قاضي البصرة". وزعم ابن حزم: أنه قول جمهور الصحابة والتابعين.

                                                                                                                              وجزم بعدم الوجوب "في غير وليمة النكاح": المالكية، والحنفية، والحنابلة، وجمهور الشافعية، وبالغ السرخسي منهم: فنقل فيه الإجماع.

                                                                                                                              قال في النيل: ولكن الحق ما ذهب إليه الأولون. انتهى.

                                                                                                                              وفي حديث متفق عليه، عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أجيبوا هذه الدعوة، إذا دعيتم لها". وكان ابن عمر يأتي الدعوة في العرس، وغير العرس. ويأتيها وهو صائم) .

                                                                                                                              (وفي رواية أخرى: "إذا دعا أحدكم أخاه فليجب". رواه أحمد، ومسلم ، وأبو داود.

                                                                                                                              وفي رواية: "من دعي إلى عرس، أو نحوه، فليجب". رواه مسلم ، وأبو داود. [ ص: 250 ] وفي الباب أحاديث.




                                                                                                                              الخدمات العلمية