الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3258 باب في المواساة بفضول المال

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب استحباب المواساة بفضول المال ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 33 ج 12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              وعن أبي سعيد الخدري ، قال : بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاء رجل على راحلة له. قال. فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له . ومن كان له فضل من زاد، فليعد به على من لا زاد له".

                                                                                                                              قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل
                                                                                                                              . ]

                                                                                                                              [ ص: 442 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 442 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (قال : بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم ، إذ جاءه رجل على راحلة له. قال : فجعل يصرف بصره ) هكذا وقع في بعض النسخ.

                                                                                                                              وفي بعضها : " يصرف " فقط. بحذف "بصره".. وفي بعضها : " يضرب " بالضاد والباء. وفي رواية أبي داود وغيره : " يصرف راحلته.

                                                                                                                              (يمينا وشمالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم :

                                                                                                                              " من كان معه فضل ظهر ، فليعد به على من لا ظهر له. ومن كان له فضل من زاد ، فليعد به على من لا زاد له".

                                                                                                                              قال : فذكر من أصناف المال ما ذكر ، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل ) .

                                                                                                                              في هذا الحديث : الحث على الصدقة ، والجود ، والمواساة ، والإحسان : إلى الرفقة والأصحاب. والاعتناء بمصالح الأصحاب. وأمر كبير القوم أصحابه : بمواساة المحتاج. وأنه يكتفى في حاجة المحتاج : بتعرضه للعطاء ، وتعريضه من غير سؤال. وهذا معنى قوله : " فجعل يصرف بصره " أي : متعرضا لشيء يدفع به حاجته.

                                                                                                                              [ ص: 443 ] وفيه : مواساة ابن السبيل ، والصدقة عليه ، إذا كان محتاجا. وإن كان له راحلة ، وعليه ثياب. أو كان موسرا في وطنه. ولهذا ؛ يعطى من الزكاة في هذه الحال. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية