الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3879 [ ص: 66 ] باب: في لبس الإزار الغليظ، والثوب الملبد

                                                                                                                              وهو في النووي : (في الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 56، 57 جـ 14 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن أبي بردة ؛ قال: دخلت على عائشة ، فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن ، وكساء من التي يسمونها: "الملبدة" قال: فأقسمت بالله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في هذين الثوبين ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي بردة؛ قال: دخلت على عائشة) رضي الله عنها؛ (فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن، وكساء من التي يسمونها: الملبدة).

                                                                                                                              قال أهل العلم: "الملبد"، بفتح الباء: وهو المرقع. يقال: لبدت القميص ألبده، بالتخفيف فيهما. ولبدته ألبده، بالتشديد. وقيل: هو الذي ثخن وسطه، حتى صار كاللبد.

                                                                                                                              (قال: فأقسمت بالله: إن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قبض في هذين الثوبين).

                                                                                                                              [ ص: 67 ] فيه: ما كان عليه النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: من الزهادة في الدنيا، والإعراض عن متاعها، وملاذها، وشهواتها، وفاخر لباسها، ونحوه. واجتزائه بما يحصل به أدنى التجزية؛ في ذلك كله.

                                                                                                                              وفيه: الندب للاقتداء به، صلى الله عليه وآله وسلم؛ في هذا وغيره. قاله النووي .




                                                                                                                              الخدمات العلمية