الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              فصل

                                                                                                                              قال النووي: صحيح مسلم في نهاية من الشهرة، وهو متواتر عنه من حيث الجملة، فالعلم القطعي حاصل بأنه تصنيف مسلم «رح» انتهى.

                                                                                                                              ثم تكلم على كونه كذلك من حيث الرواية وأطال.

                                                                                                                              ثم نقل عن ابن الصلاح أن الرواية بالأسانيد المتصلة، ليس المقصود منها في عصرنا وكثير من الأعصار قبله، إثبات ما يروى. إنما المقصود بها إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة. زادها الله كرامة، وإذا كان كذلك، فسبيل من أراد الاحتجاج بحديث من صحيح مسلم وأشباهه، أن ينقله من أصل مقابل على يدي «ثقتين» بأصول صحيحة متعددة مروية بروايات متنوعة، ليحصل له بذلك (مع اشتهار هذه وبعدها عن أن تقصد بالتبديل والتحريف) الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول انتهى. وهذا محمول على الاستحباب، وإلا فالأصل الصحيح المعتمد يكفي، وتكفي المقابلة به كما قال النووي «رح» .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              الخدمات العلمية