الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5294 باب في الاستقاء من آبار المعذبين

                                                                                                                              وهو في النووي في (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 111، 112 ج 18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن نافع، أن عبد الله بن عمر، أخبره: أن الناس نزلوا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم على الحجر «أرض ثمود» فاستقوا من آبارها، وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أن يهريقوا ما استقوا، ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة .

                                                                                                                              [ ص: 336 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 336 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن الناس نزلوا، مع رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: على الحجر «أرض ثمود» فاستقوا من آبارها) .

                                                                                                                              وفي رواية: (من «بئارها») .

                                                                                                                              و«الأبئار»: بإسكان الباء، وبعدها همزة: جمع «بئر»: كحمل وأحمال. ويجوز قلبه، فيقال: «آبار» -بهمزة ممدودة، وبفتح الباء، وهو جمع قلة- «وبئار» بكسر الباء: جمع كثرة.

                                                                                                                              (وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: أن يهريقوا ما استقوا، ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة) .

                                                                                                                              في هذا الحديث فوائد:

                                                                                                                              منها: النهي عن استعمال «مياه بئار الحجر» إلا «بئر الناقة».

                                                                                                                              ومنها: لو عجن منه «عجينا» لم يأكله، بل يعلفه الدواب.

                                                                                                                              ومنها: يجوز علف الدابة طعاما، مع منع الآدمي من أكله.

                                                                                                                              ومنها: مجانبة آبار الظالمين، والتبرك بآبار الصالحين.

                                                                                                                              [ ص: 337 ]



                                                                                                                              الخدمات العلمية