الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5238 باب في فرار الناس من الدجال في الجبال، وقلة العرب يومئذ

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص86 ج18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم شريك؛ أنها سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم؛ يقول: "ليفرن الناس من الدجال، في الجبال" قالت أم شريك: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ؟ قال: "هم قليل" ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أم شريك؛ أنها سمعت النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ [ ص: 476 ] يقول: "ليفرن الناس من الدجال") أي عند خروجه في آخر الزمان.

                                                                                                                              (في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله! فأين العرب) أي الذين شأنهم: الجهاد في سبيل الله، والذب عن دينه، (يومئذ؟ قال: هم قليل).

                                                                                                                              قال السفاريني: ورد أنه لم يبق من الناس بلا فتنة من الدجال، إلا اثنا عشر ألف رجل، وسبعة آلاف امرأة. انتهى.

                                                                                                                              وفي كتابنا (الإذاعة): لا نجاة منه: إلا بالعلم والعمل؛

                                                                                                                              أما العلم: فبأن يعلم أنه يأكل ويشرب، وأنه لخسته وعجزه: أعور، وهو جسم مرئي، وأن الله منزه عن ذلك.

                                                                                                                              وهذه كلها لا تجوز عليه سبحانه.

                                                                                                                              وأما العمل: فبأن يلتجئ إلى أحد الحرمين، أو إلى المسجد الأقصى، أو إلى مسجد طوى. وبأن يقرأ عشر آيات من أول سورة [ ص: 477 ] الكهف. أخرجه مسلم. وبأن يتفل في وجهه. رواه الطبراني عن أبي أمامة، مرفوعا. وبأن يهرب منه في الجبال والبراري. وأنه أكثر ما يدخل القرى، وقاتله عيسى، عليه السلام.




                                                                                                                              الخدمات العلمية