الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5264 [ ص: 541 ] باب : انظروا إلى من أسفل منكم

                                                                                                                              وأورده النووي ، في : (كتاب الزهد ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 97 ج 18 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              عن أبي هريرة ؛ قال : . قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : «انظروا إلى من أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ؛ فهو أجدر : أن لا تزدروا نعمة الله -قال أبو معاوية- عليكم » ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه ؛ (قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «انظروا إلى من أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ؛ فهو أجدر ) أي : أحق (أن لا تزدروا ) أي : تحقروا (نعمة الله - قال أبو معاوية - عليكم » ) .

                                                                                                                              قال ابن جرير ، وغيره : هذا حديث جامع لأنواع الخير ؛ لأن الإنسان - إذا رأى من فضل عليه ، في الدنيا - : طلبت نفسه مثل ذلك ، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى ، وحرص على الازدياد : ليلحق بذلك ، أو يقاربه . هذا هو الموجود في غالب الناس .

                                                                                                                              [ ص: 542 ] وأما إذا نظر - في أمور الدنيا - إلى من هو دونه فيها : ظهرت له نعمة الله تعالى عليه ؛ فشكرها ، وتواضع ، وفعل فيه الخير . انتهى .




                                                                                                                              الخدمات العلمية