الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              724 (باب في اعتدال الصلاة وإتمامها )

                                                                                                                              وعبارة النووي : باب اعتدال أركان الصلاة، وتخفيفها في تمام ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص187 - 188 ج 4 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن البراء بن عازب ) ؛ رضي الله عنه (قال: رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم، فوجدت قيامه فركعته؛ فاعتداله بعد ركوعه، فسجدته، [ ص: 481 ] فجلسته بين السجدتين، فسجدته، فجلسته ما بين التسليم والانصراف، قريبا من السواء ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              "فيه" دليل على تخفيف القراءة، والتشهد، وإطالة الطمأنينة في الركوع، والسجود، وفي الاعتدال عن الركوع، وعن السجود.

                                                                                                                              ونحو هذا قول أنس في الحديث الآخر: (ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في تمام ) .

                                                                                                                              قال النووي : وهذا يدل على أن بعضها، كان فيه طول يسير على بعض وذلك في القيام، ولعله أيضا في التشهد.

                                                                                                                              قال: هذا الحديث محمول على بعض الأحوال. وإلا فقد ثبتت الأحاديث بتطويل القيام.

                                                                                                                              وأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح بالستين إلى المائة، وفي الظهر (بالم تنزيل: السجدة ) .

                                                                                                                              [ ص: 482 ] وأنه كان تقام الصلاة، فيذهب الذاهب إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يرجع فيتوضأ، ثم يأتي المسجد، فيدرك الركعة الأولى.

                                                                                                                              وأنه قرأ سورة (المؤمنين ) ، حتى بلغ ذكر (موسى وهارون ) .

                                                                                                                              وأنه قرأ في المغرب (بالطور، وبالمرسلات ) . وفي البخاري: (بالأعراف ) وأشباه ذلك.

                                                                                                                              وكله يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كانت له في إطالة القيام أحوال، بحسب الأوقات.

                                                                                                                              وهذا الذي نحن فيه، جرى في بعض الأوقات.

                                                                                                                              وقد ذكره مسلم في الرواية الأخرى. ولم يذكر فيه القيام. وكذا ذكره البخاري.

                                                                                                                              وفي رواية للبخاري: (ما خلا القيام والقعود ) وهذا تفسير الرواية الأخرى.

                                                                                                                              وفي قوله: (ما بين التسليم والانصراف ) دليل على أنه كان يجلس بعد التسليم، شيئا يسيرا في مصلاه.




                                                                                                                              الخدمات العلمية