الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              900 [ ص: 5 ] (باب، في سجود القرآن)

                                                                                                                              وقال النووي : (باب في سجود التلاوة)

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 74 جـ5 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة، فيسجد ونسجد معه. حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته ]

                                                                                                                              وفي رواية : ( فيمر بالسجدة فيسجد بنا في غير صلاة) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              في هذا الحديث إثبات سجود التلاوة.

                                                                                                                              قال النووي : وقد أجمع العلماء عليه.

                                                                                                                              وهو عند الجمهور سنة، ليس بواجب.

                                                                                                                              وعند أبي حنيفة واجب، وليس بفرض. على اصطلاحه في الفرق بين الواجب والفرض.

                                                                                                                              وهو سنة للقارئ والمستمع. ومستحب للسامع الذي لا يستمع، لكن لا يتأكد في حقه تأكده في حق المستمع المصغي.

                                                                                                                              [ ص: 6 ] قال: ويشترط لجوازه وصحته شروط صلاة النفل: من الطهارة عن الحدث وغيره. انتهى.

                                                                                                                              وأقول: سجود التلاوة ثابت، وشريعة قائمة، حتى ذهب من ذهب إلى وجوبه. والأحاديث في ذلك كثيرة.

                                                                                                                              وأما اشتراط أن يكون الساجد بصفة المصلي، فليس على ذلك دليل ولا حجة، فيما يروى عن بعض الصحابة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية