الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        ذكر حديث أبي عمرة فيه

                                                                                                                        11089 - أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله - يعني ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني المطلب بن حنطب المخزومي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة ، قال : حدثني أبي ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر [ ص: 438 ] بعض ظهرهم ، وقالوا : يبلغنا الله به ، فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهره ، قال : يا رسول الله ، كيف بنا إذا نحن لقينا العدو جياعا رجالا ؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله ، أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم ، فتجمعها ، فتجملها ، ثم تدعو الله فيها بالبركة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزوادهم ، فجعل الناس يجيئون - يعني - بالحثية من الطعام ، وفوق ذلك ، وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر ، فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام ، فدعا ما شاء الله أن يدعو ، ثم دعا الجيش بأوعيتهم ، وأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه ، وبقي مثله ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله ، لا يلقى الله عبد يؤمن بهما إلا حجب عنه النار يوم القيامة .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية