الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 68 ] 75 - قوله تعالى :

                                                                                                                        لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا

                                                                                                                        11196 - أخبرنا الحسن بن محمد ، حدثنا حجاج ، قال : ابن جريج أخبرنا .

                                                                                                                        وأخبرنا يوسف بن سعيد ، حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن مروان قال : اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس فقل : لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى ، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا ، لنعذبن أجمعون ، فقال ابن عباس : مالكم ولهذه الآية ؟ إنما نزلت هذه في أهل الكتاب ، ثم تلا ابن عباس : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ، وتلا ابن عباس : لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، قال ابن عباس : سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء ، فكتموه ، وأخبروه بغيره ، فخرجوا ، وفرحوا أنهم أخبروه بما سألهم عنه ، واستحمدوا بذلك إليه ، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية