الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        3 - الوليمة في السفر

                                                                                                                        6773 - أخبرنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فأصبناها عنوة فجمع [ ص: 235 ] السبي ، فجاء دحية ، فقال : يا نبي الله ، أعطني جارية من السبي ، فقال : اذهب فخذ جارية . فأخذ صفية بنت حيي ، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا نبي الله ، أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير ! ما تصلح إلا لك ، قال : ادعوه بها ، فجاء بها ، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : خذ جارية من السبي غيرها . قال : وإن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها . فقال له ثابت : يا أبا حمزة ، ما أصدقها ؟ قال : نفسها ، أعتقها وتزوجها . قال : حتى إذا كانوا بالطريق ، جهزتها له أم سليم ، فأهدتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا ، قال : من كان عنده شيء ، فليجئ به . وبسط نطاعه ، فجعل الرجل يجيء بالأقط ، وجعل الرجل يجيء بالتمر ، وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسة ، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                        تابعه شعيب بن الحبحاب .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية