الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        7327 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن صامت ابن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : جاء الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أربع مرات بالزنا يقول : أتيت امرأة حراما كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل في الخامسة فقال له : أنكحتها ؟ قال : نعم ، قال : فهل تدري ما الزنا ؟ قال : نعم ، قال : أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من أهله [ ص: 478 ] حلالا ، قال : فما تريد بهذا القول ؟ قال : أريد أن تطهرني ، قال : فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم ، فرجم فسمع رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه : انظروا إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب ! فسكت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ، فمر بجيفة حمار شائل برجله فقال : أين فلان وفلان ؟ فقالا : نحن ذا يا رسول الله قال لهما : كلا من جيفة هذا الحمار ، فقالا : يا رسول الله غفر الله لك من يأكل هذا ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نلتما من عرض هذا آنفا أشر من أكل هذه الجيفة ، فوالذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية