الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        7359 - أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي - كوفي - ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا بشير بن مهاجر ، قال : حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة فقالت : يا نبي الله ، إني قد زنيت وإني أريد أن تطهرني ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ارجعي ، فلما كان من الغد أتته فاعترفت عنده بالزنا ، فقالت : يا نبي الله طهرني ، لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك ، فوالله إني لحبلى ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ارجعي حتى تلدي ، فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله في خرقة ، فقالت : يا نبي الله هذا قد ولدت ، قال : فاذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ، فلما فطمته جاءت بالصبي وفي يده كسرة خبز ، فقالت : يا نبي الله هذا قد فطمته ، فأمر بالصبي فدفعه إلى رجل [ ص: 496 ] من المسلمين ، وأمر بها فحفر لها حفرة فجعلت فيها إلى صدرها ، ثم أمر الناس أن يرجموها ، فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرماها فانتضح الدم على وجه خالد أو جنته ، فسبها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبه إياها ، فقال : مهلا يا خالد لا تسبها فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبل منه ، فأمر بها فكفنت وصلى عليها ودفنت .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية