الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        8584 - أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بكير بن مسمار ، قال : سمعت عامر بن سعد يقول :

                                                                                                                        قال معاوية لسعد بن أبي وقاص : [ ص: 499 ] ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب ؟ قال : لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن تكون لي - قال - واحدة أحب إلي من حمر النعم ، لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي ، فأخذ عليا ، وابنيه ، وفاطمة ، فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي . ولا أسبه حين خلفه في غزوة غزاها ، قال : خلفتني مع الصبيان والنساء ؟ قال : أو لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى . إلا أنه لا نبوة . ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر ، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويفتح الله على يديه . فتطاولنا ، فقال : أين علي ؟ فقالوا : هو أرمد ، فقال : ادعوه . فدعوه ، فبصق في عينيه ، ثم أعطاه الراية ، ففتح الله عليه ، والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية