الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        9223 - أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا بشر بن المفضل ، عن حميد قال : حدثنا أنس أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فأتاه فسأله عن أشياء ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي : ما أول أشراط الساعة ، وما أول طعام يأكله أهل الجنة ، وما بال الولد ينزع إلى أمه وإلى أبيه ؟ قال : أخبرني بهن جبريل آنفا ، فقال عبد الله بن سلام : ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقال : أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق إلى المغرب ، وأول طعام يأكله أهل الجنة فزائدة كبد حوت ، وأما الولد : فإذا سبق ماء الرجل نزع إليه ، وإذا سبق ماء المرأة نزعت الشبه ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ، قال : يا رسول الله ، إن اليهود قوم [ ص: 259 ] بهت ، فسلهم عني قبل أن يعلموا إسلامي ، فجاءت اليهود ، فقال : أي رجل عبد الله بن سلام فيكم ؟ قالوا : خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟ قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فأعادها ، فقالوا مثل ذلك ، فخرج عليهم عبد الله بن سلام فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فقالوا : شرنا وابن شرنا ، وتنقصوه ، فقال : هذا كنت أخاف يا رسول الله .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية