الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون .

[176] ولو شئنا لرفعناه بعلمه.

بها إلى منازل الأبرار من العلماء.

ولكنه أخلد اطمأن.

إلى الأرض يعني: الدنيا.

واتبع هواه في إيثار الدنيا واسترضاء قومه.

فمثله صفته.

كمثل الكلب في أخس أوصافه، وهي.

إن تحمل عليه يلهث يدلع لسانه.

أو تتركه يلهث أي: إن زجرته بالموعظة، فلم ينزجر، وإن تركته، لم يهتد، فالحالتان عنده سواء.

ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وابن عامر بخلاف عن قالون: (يلهث ذلك) بإظهار الثاء عند الذال، والباقون: بالإدغام. [ ص: 62 ]

فاقصص القصص أي: اسرد عليهم ما يعلمون أنه من الغيوب التي لا يعلمها إلا أهل الكتب الماضية.

لعلهم يتفكرون في ذلك، فيؤمنون.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية