الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم .

[53] ذلك إشارة إلى ما حل بهم بأن الله أي: بسبب أن الله.

لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم مبدلا إياها بالنقمة.

حتى يغيروا ما بأنفسهم يبدلوا ما بهم من الحال إلى حال أسوأ؛ كالتلبس بالمعاصي أو الكفر الذي يوجب عقابهم، فإذا فعلوا ذلك، غير الله نعمته عليهم بنقمته منهم، كما أنعم على قريش بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، فكفروا، فغير الله تلك النعمة بأن نقلها إلى غيرهم من الأنصار، وأحل بهم عقوبته.

وأن الله سميع لما يقولون عليم بما يفعلون.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية