الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .

[15] من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه أي : من اجتهد حتى يهتدي ، فلها ثوابه .

ومن ضل أي : تغافل حتى ضل .

فإنما يضل عليها لأن عليها عقابه .

ولا تزر وازرة ولا تحمل نفس آثمة وزر إثم نفس أخرى لأن كلا مطالب بعمله ، وأصل الوزر : الثقل ، روي أن سببها أن الوليد بن المغيرة المخزومي قال لأهل مكة : اكفروا بمحمد ، وإثمكم علي ، فنزلت هذه الآية ؛ أي : إن الوليد لا يحمل آثامكم ، وإنما إثم كل واحد عليه .

وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ينذر ويبين الشرائع ، فلا حكم قبل الشرع ، بل الأمر موقوف إلى وروده بالاتفاق .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية