الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا .

[79] فقال : أما السفينة فكانت لمساكين لضعفاء ، وكانوا عشرة إخوة : خمسة زمنى ، وخمسة يعملون في البحر مؤاجرة ؛ طلبا للتكسب فأردت أن أعيبها أجعلها ذات عيب وكان وراءهم ملك أي : قدامهم ملك كافر اسمه الجلندا يأخذ كل سفينة غصبا .

روي أن الخضر اعتذر إلى القوم ، وذكر لهم شأن الملك الغاصب ، ولم يكونوا يعلمون بخبره ، وقال : أردت إذا هي مرت به أن يدعها لعيبها ، فإذا جاوزوا ، أصلحوها فانتفعوا بها .

والغصب : هو الاستيلاء على مال الغير قهرا بغير حق ، وهو محرم بالاتفاق .

واختلفوا في الصلاة في المغصوب ، فقال أحمد : لا تصح ، ولا يسقط [ ص: 207 ] الطلب بها ، وقال مالك والشافعي : يصح مع التحريم ، فلا يثاب ، وقال الحنفية : تكره ، وكذا حكم الحج وسائر العبادات مما له حكم من صحة أو فساد ، والعقود كالبيع والنكاح ونحوهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية