الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير .

[7] وكذلك ومثل ذلك الإيحاء البين.

أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى مكة; أي: أصل البلاد، والمراد: أهلها، ولذلك عطف عليها ومن حولها (من) في الأغلب لمن يعقل; يعني: قرى الأرض كلها.

وتنذر الناس يوم الجمع هو يوم القيامة; أي: تخوفهم إياه; لما [ ص: 174 ] فيه من عذاب من كفر، ويسمى يوم الجمع; لاجتماع أهل الأرض وأهل السماء فيه.

لا ريب فيه أي: في نفسه وذاته، وارتياب الكفار فيه لا يعتد به، ثم بعد الجمع يتفرقون.

فريق مرتفع على خبر الابتداء المضمرة أي: هم فريق.

في الجنة هم المؤمنون وفريق في السعير هم الكافرون.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية