الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر .

[7] خشعا قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وحمزة، والكسائي، وخلف: (خاشعا) بفتح الخاء وألف بعدها وكسر الشين بعدها مخففة على الواحد، وقرأ الباقون: (خشعا) بضم الخاء وفتح الشين مشددة من غير ألف، جمع خاشع، حال العامل فيها (يدعو)، وصاحب الحال ضمير محذوف تقديره: يدعوهم الداعي، ولم يؤنث خاشع; لأن تأنيثه غير حقيقي.

أبصارهم أي: ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب، وخص الأبصار بالخشوع; لأنه فيها أظهر منه في سائر الجوارح، وكذلك سائر ما في الإنسان من حياء أو خوف ونحوه إنما يظهر في البصر.

يخرجون من الأجداث القبور كأنهم لكثرتهم وما بهم من الخوف والحيرة.

جراد منتشر منبث لا يدرون أين يذهبون.

التالي السابق


الخدمات العلمية