الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .

[185] ثم بشر المؤمنين، وحذر الكافرين بقوله: كل نفس ذائقة الموت المعنى: إن النفوس تزهق بملابسة أيسر جزء من الموت.

وإنما توفون أجوركم أي: جزاء أعمالكم.

يوم القيامة إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

فمن زحزح أبعد.

عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ظفر بالنجاة، وأصل الفوز: الظفر [ ص: 70 ] بالخير مع حصول السلامة. قرأ أبو عمرو (وزحزح عن) بإدغام الحاء في العين، ولم يدغمها فيها في غير ذلك.

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور الباطل. المعنى: الانتفاع بالدنيا يسير، ثم يزول عن قريب.

التالي السابق


الخدمات العلمية